الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Tuesday, May 29, 2007

من قال ان التبغ اغلى من دمى

كل الطرق تؤدى اليها..باستثناء طريق واحد اسمه الضمير..ولكننى فيما عدا ذلك اشعر وكأن كل من حولى يحرضونى عليها..فالازمات تتحلق حولى وتسطو على الهواء الذى اتنفسه..فاجد نفسى رغما عنى ابحث عنها واتصوروجودها لاقلل من توترى..حتى اغانى ام كلثوم التى تعلمت مؤخرا الاستماع اليها..لا اعلم لماذا يهيأ لى ان وجودها سيكمل الصورة..انا وثومة وهى..فاكهتى المحرمة..السجائر
....
بالنسبة لى ليست عالما غامضا فقد خبرتها من قبل..كنت مراهقة تريد ان تسبر غورها..ففعلت ببساطة ولم اجد الامررائعا او سيئا فقط اكتشفت ان التدخين يصبح عادة لمن يستسلم له وانا لم استسلم ومازلت اكره رائحتها..وان كنت اظن ان كراهيتى موجهة لدخان الآخرين..لا احب ان اتنفس دخان الآخرين..فهل سأكره دخانى..تلك هى المسألة
لقد نسيت حقا احساسى بها فقد مرت عشرة اعوام..وانا الآن اخشى التجربة اكثر من اى شىء..اشعر بالخجل واحاول ان ادافع عن نفسى..ماذا لو منعت الدخان من حافة الرئة..انا لا اريد استنشاقه بقدر ما ارغب بنفثه..لانفث معه غضبى والمى..احرقها هى بدلا من دمى
...
عندما اكون منهكة افكر فى الله..وافكر بالله..والى الآن مازلت ابحث فى صدرى عن شعور انسانى يبيح لى التعلق باستار الوهم والتبغ..فلطالما آمنت ان احاسيسى هى لغة حوارى مع الله..اشعر بازدواجية رهيبة..ثمة احساس يخبرنى ان المسألة لا تعدو كونها وسوسة شيطان ..واحساس آخريطمئنى بأن الفتاة التى فقدت ابهى سنين عمرها..والتى واجهت كل المرارت التى مرت عليها بابتسامة ذابلة ورددت ..انا اثق فى الله..الفتاة التى عانت مخاضا طويلا بان فيه الامل عبث..والنجاة مستحيل والبحث عن السعادة اهدار للوقت..هذه الفتاة تبدو لى مستحقة لأى شىء يخفف من المها وصداعهاوشجونها ولو كان لفافة تبغ
وان كنت ادعو الله وارجوه بكل سنينى التى بذلتها دمعا ..الا يجعلها ملاذى الاخير..فربما استحق ما هو افضل

Sunday, May 20, 2007

ايقاع

استمعت الى كلماته جيدا..كان يرجوها ان تتركه مع نفسه بعض الوقت
شعرت بالحزن والضآلة والعجز..ودت لو جرؤت ودافعت عن الف حلم بداخلها يتنفس اسمه..ودت لو تحدثه عن مميزاتها كعاشقة بلا حدود..ولكنها صمتت وجلست تكتب اليه رسالة من كلمة واحدة..حاضر..كانت تتردد فى اذنها بصوت محمد منير
.....
عادت الى بيتها..اغتسلت..ووضعت على الحاسب بعض اغانى منير بطريقة عشوائية لتستمع اليها وهى مستلقية..كانت حاضر هى اول اغنية..رددت مع منير كلمة حاضر فقط
مأخوذة تماما مع احرفها ..وكأن حاضر هى الرجاء والامل..كأنها المصير.. الاجابة لسؤال لم يسأل
...
انتهت الاغنية وتمنت لو يهدهدها منير ويغنى ..بننجرح..ولكنها انتفضت فجأة
ما هذا..اهكذا..انا؟
مش عايز احبك مش عايز..مش داخل سجنك مش جايز
اتقول لى انا هذا الكلام؟
وكأن العلامات تعاندها..تتعمد ان تؤذيها..ولكنها وقفت_فى وجه العلامة_و القت بالمنشفة من على رأسها..واسدلت شعرها بطوله ولونه وحريته..واخذت ترقص بخطوة متمايلة على اللحن الصدمة..عند بعند..
...
قالت لها امها انها تبدو جميلة وشعرها مموج..وقد كنت فعلا جميلة..ووجهها متورد .. وقلبها معصور
حلاوة روح

Wednesday, May 16, 2007

قلة حيلة..وحبة يأس

اقول ايه..كل الكلام اللى اتقال وهيتقال فيها
ممكن يكون عن فرح ..ممكن يكون عن حزن..والفرح جميل والحزن جميل ويليق عليها
.......
بنكتب عشانها ونحلم عشانها ونموت بدالها..مبتخافيش على ولادك عشان ولاد هرمة..وانتى هرمة والزمن صاحبك وطوعك..متخلدة ومتأبدة ومستعبدة العدل والرحمة
ليه بس قاسية يا مصر
....
بحرقة دم فى مكانك ولا فى مظاهرة..يدمى القلب ويكبر الجرح وانتى واقفة فى مكانك تشاهدى موتنا..عشان الدهر فايتك وايده مش على رقبتك..نهون عليكى كده؟
وتيجى تبكى..قال ام ثكلى..يا قاتلة
ليه بس نهون يا مصر
....
الهم كل الهم..ازاى تكونى الاولى ..ازاى تفوقى الكون وتعدى كل الخلق..همى وهم الكل ..ايه تورثى منا..ازاى نسيبك وانتى احسن ما كنتى..ازاى نفوتك ليومك اللى بعد يومنا
ايه رأيك لو نرمى طوبتك ونتوب بقى عنك؟

Tuesday, May 08, 2007

اصحى يا نايم..احضن العاشق

يا هب ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة
هكذا تنادينى امى..وهكذا توقظنى..فهى تقف خارج الغرفة وبينى وبينها خمسة امتار لتوقظنى بنداءاتها التى تثير فى الضيق والحنق والرغبة فى خنق شخص ما_ليس هى بالطبع_..فأنا لا اكره شىء كالاستيقاظ على صوت عالى..وقد علمتنى معاناتى ان اوقظ اخوتى او حتى امى نفسها بصوت خفيض تصحبه هزة رقيقة_يا عينى ع الحنان_فلا احب لاحد ان يبدأ يومه بهذا الانفعال المقيت..ورغم ذلك فان ايقاظ شخص ما هو مهمة ثقيلة على نفسى ودائما ما ادعها لغيرى ان امكن
من اجل هذا كله..خطر لى بالى السؤال..واحدا من اسئلتى الدائمة عنا..حبيبى وانا..اسئلة عن التفاصيل الصغيرة التى اراها ترسم عمرنا المشترك..العمر الذى اعيشه رغما عن البعد..اسأل نفسى كيف اوقظه..واحاول ان اضع الخطط المثلى لهذا الحدث العظيم..ايقاظ سيد عمرى
حسنا...انا الآن اقف على باب غرفتنا..واقترب..اقترب برفق..وانا اقيس خطوتى..ازن انفاسى..اهيىء اعصابى للحظة التى سأرى فيها عينه من جديد..اميل على اذنه واهمس بأسمه الشفاف..اهمس برفق..يتململ ويتجاهلنى..فأغرق وجهه بالقبلات..اقبله برفق.. أراه يبتسم وهو مازال مصرا على الرفض..فألتقم اذنه بين اسنانى واضغط عليها.. اضغط برفق..من فمى تحدثه روحى وترسل محبتى اليه لتوقظه ..ولكن بلا فائدة
استدير الى الشمس واعتذر لها..اغلق بوجهها شرفتنا..ثم اعود اليه..واتدثر الى جواره .. احتضنه..احتضنه برفق..فلم يحن موعد استيقاظه بعد