الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Thursday, December 18, 2008

سرير الرجل الإيطالى

عندما تقرأ رواية,وتظل منتظرا لهذا الإحساس الذى ينتابك ليشعرك ببصمة العالم الذى خرجت منه للتو
أحيانا تكون المسألة ملحة لدرجة تجعلك تتشكك فى ذكاءك أو فى قدرتك على التذوق ,وهو ما لا يشغلنى على الإطلاق ..فأنا لا افتش بين السطور عن المعانى ..لا أؤمن ببذل الجهد لسبر غور النص بل أفتح أبواب روحى على إتساعها لأتلقى ما يرسل إليها,ما أقبله هو ما أشعر به بعفوية
أما هذه المرة فقد أختلف الأمر ,هذه الرواية تحديدا_سرير الرجل الإيطالى_معها لم يكن الأمر كالسابق ,ربما لأنى إشتريتها,دفعت فيها فلوس يعنى,فقد قرأتها مرة بعد مرة بعد مرة,ثلاث مرات ولم أهتد إلى جملة ألخص بها موقفى من الرواية
تعجبنى كتابة محمد صلاح العزب ,يحب أن يصدمنا وأنا أحب أن أصدم, ولكن السؤال ظل ملحاَ,عدة تساؤلات تجمع كل صيغ الإستفهام وتلق بها إلى هذا النص,صيغة الإستفهام وروحها بلا سؤال محدد
الفكرة الوحيدة التى تلح على ذهنى _وأنا من قرأت الرواية مثنى وثلاث_هى أنه من الممكن أن تكون المسألة مسألة إحساس ورؤية,ربما الرواية تفتح باباَ للعين واليد والأنف,كل الحواس,يمكنك بسهولة وأنت تقرأهذا النص أن ترى وتلمس وتشم..فى الغالب سيصدمك ما تراه وتحسه وتشمه ولكنك ستصل إلى هناك بالتأكيد
قد تتسائل ,بل حتماَستغمرك أسئلة,والحيلة التى يستخدمها العزب هى حيلته القديمة ,أذكرها من رواية سرداب طويل يجبرك سقفه على الإنحناء لنفس المؤلف,تلك المرارة التى تنساب بين السطور ولا تتمكن من إيقافها أو السيطرة عليها ..حتى تسكنك وقبل أن تهم بالنطق لتسأل أو تعترض يفاجئك أمراَ ما لم يكن فى حسبانك أبداَ,تلجمك المفاجأة فتصمت وتزدرد المرارة الباقية فى سكون..فى ذهول
قوة تدفق السرد عند محمد صلاح العزب هى اليد الأقوى التى تمسك بك ولا تتركك إلا مع آخر كلمة بآخر سطر فى آخر صفحة