الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Friday, April 27, 2007

لأجلهن

فى البدء كيف نجوت بنفسى؟
كنا اربعة شقيقات ..فى بلد تتعدى نسبة المختنات به التسعون فى المئة..ومن المنطقى الا تنجو واحدة منهن..واستطاعت امى ان تنال من الاولى والثانية فى سن صغيرة..ونستنى قليلا انا وشقيقتى التى تكبرنى حتى وصلت الى الثالثة عشر من عمرها وانا الى التاسعة..وحان وقت الاقناع ..فقد اصبحت لنا عقول تعى وما كانت امى لتجبرنا وهو فضل منها لا انكره
وبدأت باختى ..احيانا بالترهيب الذى لا قسوة فيه وانما تخويف من المجهول..لازم تتطهرى ..البنت لو متطهرتش مش كويس عشانها..ودون ان تفهم اختى مغزى الكلام ..اجتاحها الخوف..ولا انسى الترغيب ايضا والوعود بالمعاملة المميزة والطعام الشهى..وبالنسبة لستة ابناء يدرسون فى مختلف المراحل الدراسية ووالدهم موظف يعمل بدوام كامل كى يحافظ على اطار الستر الذى يحيط بالعائلة..كان الطعام يمثل اغراءا مؤكدا لطفلة..ووافقت اختى..ولا انسى نظرة الانتصار فى عين امى
... ... ... ...
اما انا..طفلة فى التاسعة وتبدو فى الخامسة..تجثم على صدر مجلة روزاليوسف كذبابة الفاكهة!!..وتقرأ الملف الذى تبنته وقتها عن ختان الاناث..اقرأ كل الاراء المؤيدة والمعارضة..وان كانت المجلة تنحاز للمعارضة_اسعد الله ايامك يا استاذ عادل حمودة_وكان ما كان
قرأت وقرأت وهتكت معظم الاسرار التى تحيط بهذا الفعل الغامض..وعلمت لماذا تصر عليه عوائلنا وكأنه مقدس وهو كذلك فعلا ولكن فى شريعة ذبح الاناث التى تقوم عليها مجتمعاتنا
رفضت وتمسكت برأيي..وقلت لامى عقلى سيحمينى وهى للحق لم تعارضنى او تضغط على باى شكل ..صمتت ونجوت وابتسمت فى وجهى روزا
.... ....
والان بعد كل هذه السنين..اد نفسى عاجزة عن حماية فتياتى الصغيرات..بنات اخوتى..وانا ارى اصرار امهاتهن على ختانهن وكأن العلم لا يصنع فرقا..لا استطيع ان اتخيل تلك العيون الباهرة التى تلمع بالجرأة والتحدى وقد كسرها الخوف والالم..كيف ادع البراءة تحت سلطة المشارط..ودون ان اتوقف عن الجدال والسؤال احاول حمايتهن..ولماذا نتحكم فى شهوة المرأة دون الرجل اذا كانت المرأة غير قادرة على اغتصاب رجل والعكس صحيح..لماذا نضع المسئولية فى اعناقهن..ولا اجد اى رد سوى حديث منسوب للرسول وكلامه على رأسى ولكن التاريخ ايضا لم يخبرنا ان بناته قد اختتن..الا نخجل ولم يبق فى العالمين سوانا..تخلص بعض الرجال من مصير الاغوات..وتخلصت نساء اوروبا من حزام العفة ونحن مازلنا نحمى الرجال من شرور النساء باقتطاع لحمهن واعصابهن
... .. ...
وحتى السؤال الاخير..وماذا عنى ..هل تشكوا فى اخلاقى؟..وتأتينى الاجابة مؤكدة على ثقتهم فى..فقد كنت استثناءا..وان كنت اعلم ان لديهم قناعة فريدة بأن عدم ختانى قد اثر فى عقلى وهو السبب فى هذا الكلام الفارغ الذى اردده
...
انا لا اكتب اليوم من اجل الحكى فقط ..انا ابحث عن حل..انا اراها معركتى رغم الهدوء الذى اواجه به من الجميع..فلن اتخلى عن فتياتى ..ولكن ما الحل؟

12 Comments:

Blogger Unknown said...

مريم

أولاً
شوبيكي لبيكي
ولو عرفتي مصدر الكلمتين دول إبقي قوليلي لو سمحتي

ثانيــاً
لوسمحتي تلغي البتاع ده اللي إسمه
word verification
ده ، علشان بيخليني أكسل أعلق
وحياة الأخوة تشيليه

ثالثـاً
بصراحة يا مريم
الموضوع ده عمره ما هايتحل طول ما اللي متبنينه و بيدافعوا عنه مؤسسات زي روزا اليوسف والست ستات بتوع روتانا سينيما مع الفارق طبعاً
هايتحل لمّا يتكلم حد قريّب من الناس البسيطة، ماقدرش أقولك مين بالظبط

مسئوليتك إنك ماتسكتيش
إتكلمي وإقنعي وإضربي لإخواتك مثل باللي عملته والدتك معاكم
وعرّفي بنات إخواتك باللي هيحصل وماتخجليش كمان إنك تتكلمي مع أزواج إخواتك
عرّفي إخواتك إن الختان واحد من أهم أسباب فشل العلاقة الزوجية الخاصة
خاصة مع وجود سيدات غير مختتنات يتحدثن مع آخريات مختتنات عما هو خفي عليهن فتتهم المختتنة زوجها بما هو برئ منه
وإن فوائد الختان إن وُجدت فهي لا تقارن بالضرر الواقع على الزوج أكتر من الزوجة نفسها
فكّري أختك بإحساسها في اللحظة دي وإسأليها ليه عايزة بنتها تمر بنفس الألم والخجل والذكريات المخزية
هددي بمقاطعتهم وإنك بريئة مما سيفعلون وأنك لن تسامحيهم أبداً

ماتمناش أبداً الموضوع يوصل للدرجة دي لكن أنا أعرف إن فيه جهات مسئولة ممكن تتخل بالقوة وتآخد حاجة زي التعهد كده على الأب والأم بعدم ختان بناتهم

باتمنالك تنجحي
ربنا معاكي يا صديقتي

سلام مؤقت
لأني هافضل رايحة جاية على البوست ده

12:19 PM  
Blogger سندباد said...

اولا دي اول مرة اعدي علي مدونتك بصراحة لقيت نفسي مشدود جدا بكل بوست كتبتيه انتي حالة خاصة حالة لوحدك وضوح ، جراءة ، قوة ،ثقافة احييكي بشدة
ثانيا : اي وجهه نظر مقتنعة بيها بغض النظر عن نوعها اتكلمي ودافعي عنها بكل قوة
لكي تحياتي

1:10 PM  
Blogger ألطيبُ said...

يا مريم
اولا من قال ان امرأة لا تستطيع ان تغتصب رجلا ؟؟ هذه فكرة عليك ان تراجعيها وتفكري فيها ثانية
اما ختان الاناث فقد تناولته الاقلام كثيرا ولاكته الالسن اكثر لكن كان كل ذلك بطريقة كما قالت اميرة لا يقنع الانسان البسيط الذي يتمسك بهذه العادة هو كلام ككلام المنابر والخطب يكون عادة كلاما خشبيا كمواضيع الانشاء او التعبير
المكسألة لا تستحق التضخيم فنصفه بالذبح وبتر الاعصاب واللحم وما الى ذلك ولا تستحق الاستهانة انما علينا ان ندرسها بهدوء وروية دون ان تدفعنا الى ذلك لا منظمات حقوقية ولا دول اجنبية ندرسه نحن ونقرر بشأنه نحن ونتبع الافضل
والا فنحن الرجال ايضا نستطيع ان نعلي الصوت ونتباكى على ما اقتطع منا ويدعي كل من فيه عله بأن الختان هو السبب
اتمنى ان نصل نحن العرب الى مرحلة مناقشة مشاكلنا وامورنا بهدوء وروية وبصوت خفيض يبتعد عن الزعيق والصراخ والشجار والتعصب والعناد .. اووووووف لقد سئمت هذه الاساليب التي نتمسك بها تمسكنا بروحنا
على كل حال عليك ان تدافعي دوما عن قناعاتك لكن ارجوكي ان تصغي للرأي الآخر ربما تجدين فيه ما يسمع وربما لا لكن لا ترفضي الاستماع دوما الى كل وجهات النظر
انت رائعة كعهدي بك
ومشاغبة كعهدي بك
واتمنى ان تظلي كعهدي بك
ودمت
الطيب

4:01 PM  
Blogger hesterua said...

عارفة اكتر حاجة عجبتنى فى الموضوع ده ايه ؟؟
اسلوب صياغتك ليه وصراحتك اللى مفيهاش اى ابتذال

بالنسبة لموضوع البوست نفسه
اللى بستغربه ان من اكتر الناس حرصا على ختان الأناث هما الأناث نفسهم
لدرجة ان فى اراء بتقول ان ده سببه حقد دفين وموروث عشان الواقعة دى حصلت معاهم زمان

تحياتى

2:44 AM  
Blogger yamen said...

اولا تحياتي علي جرأة الموضوع

ثانيا..

المشكلة فعلا كبيرة..

و مش عشان انا مؤيد او معارض..

انما المشكلة في ان الخوف من المجهول وقنديل ام هاشم يسيطروا علي العقول لدرجة انه حتي الانسان اللي عارف الحقيقة يصر انه يغمض عينه ويعمل حاجة هو نفسه مش مقتنع بيها..

تحياتي تحياتي

4:53 PM  
Blogger elkamhawi said...

احنا شعب طول عمرنا متخلفين وهنعيش متخلفين وهنموت متخلفين

5:46 PM  
Anonymous Anonymous said...

انها أمى يا مريم
ريفية النشأة
وجميلة الروح

لم تجتاز معركة الختان مثلك ... بل جدتى رحمها الله هى التى حاربت من أجلها

وجاءت أمى حاربت من أجلنا ومن أجل كل العيون البريئة
بالإقناع و الليونة والقوة
ونجحت
نجحت يا مريم
لا تيأسى

3:44 PM  
Blogger kafrawy said...

مريم
هناك حكمة تقول _لو تكلم الناس فيما يعرفونة لساد الهدوء اماكن كثيرة_الدين هو المحرك الاساسى لاوتار حياتنا فلما لاتاخذى براى العلماء العقلاء و لاتاخذى براى الفضائياتو البرامج المدفوعة الاجر

10:17 AM  
Blogger vetrinary said...

مش عارف بس اظاهر انى مينفعش اتكلم فى الموضوع ده
حاسس ان راى مش هيعجب حد
ممكن حد يقلى مش موضوعك
وانتا بتتكلم فى
بس انا عايز اقول على حاجه
لو خلفت بنت
هدايق اوى اوى
مش عشان انا بكره البنات
لا
عشان احنا فمصر
بين قوسين دوله شرقيه

9:32 PM  
Blogger Ehab said...

زمان كان رأيي ان الختان شيء مهم جدا للبنت وكنت بسمع ناس بحترمهم بيأكدوا ان اللي قول غير كده عايز يفسد المجتمع وينشر الرزيله بس الغريب اني بعد شويه لقيت ان الختان ممكن يكون فعلا حل بس حل للبهايم والحيوانات زي المعيز اللي بنخصيها عشان تسمن وتتربى للدبح فقط وعرفت من ناس تانيه ان الموضوع ده ساعات وده كتير بيحصل بيشوه جسمهم ويسببلهم الام نفسيه طول عمرهم والمصيبه الأكبر ان فيه بنات اتعملها عملية ختان وبرده بتغلط يعني الختان مبيحميش قوي زي ما احنا بنسمع واللي خلاني مش عارف اتكلم استشهاد البعض بأحاديث الرسول(ص) بس انا مش متأكد من مصدر الأحاديث ديه وحاجه تانيه سمعتها من اعز شخصيه لا تعرفني لكني اعرفها من كتابتها هي د هبه قطب ان الموضوع ده لو ناقشناه بالعقل نلاقي ان رحمة ربنا بالبنات دي ان الأعصاب اللي كانت المفروض تنمو في الجزء ده وبيتم بترها بترجع تغير مسارها عشان تنمو تاني والا مش هتشعر الست بأي متعه جنسيه اثناء العلاقه وبتنمو في جزء تاني اظن هبه قطب بتعرف تشرح الحاجات دي احسن مني اللي عايز اقوله ان ربنا عارف ان دي حاجه مهمه لجسم الست عشان كده بيرجعهاها تاني برغم البتر بس في جزء اخر المشكله انه بيكون اقل كفاءه يعني من الأخر ليه نقلل على نفسنا نعمه في اجسامنا بدافع الفضيله واحنا اصلا مش هنغير حاجه من قضاء ربنا
وفي النهايه احب احييكي على كتابتك الرائعه وتناولك للموضوع بالصراحه دي
انا قولت هما الأسكندرانيه طول عمرهم مجدع كده وحلاوتهم ذياده
سلااااااااااااااااااااااام

5:05 AM  
Blogger Ehab said...

نقطه اخيره للقمحاوي انت يا عم ياللي عمال تقول متخلفين انت بتغلط ليه
ولا هو انت مثلا من سلالة الأسكندر الأكبر

5:07 AM  
Blogger shreen said...

مريم
اراءك وكلماتك تنساب كالذهب
كاللجين السائل
عندما وصفتك من قبل بالفنانه الرائعه
لم اكذب

والان حين اصفك بالمفكره الرائده
لا اجامل ولا اكذب
انت مثلى كثيرا جدا
انا الاخرى كنت متابعه نهمه لمقالات روز اليوسف وتعلمت منها الكثير وربما وانا اقل من التاسعه

لكن اهلى ابدا لم يكن عندهم النيه فى ختانى انا او ايا من افراد العائله الموضوع غير مطروح اساسا

وان كان اجتذبنى فكان لانى لمحت اصدقاء لى فى ذلك الوقت يتغيبون عن الدراسه

وحينما يعدون اسمع اللفظ الغبى
كنت باتطهر

كنت اثور واحنق
ولكنى اشكر الهى انه لم يعرضنى لمثل هذه التجربه

من اجل بنات اخواتك
انفردى بهم
اقنعيهم بما اقتنعت به

واقنعى اخواتك انفسهم بمنطقك الذى حتما سيجد ثغره مناسبه للتسلل منها

انهم من تحاربين من اجلهم
فلا تستسلمى

6:33 PM  

Post a Comment

<< Home