الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Wednesday, September 05, 2007

شتاء اسكندرانى


احب الشتاء..والشتاء يحب الاسكندرية..والاسكندرية رضيت به زوجا شرعيا امام الله..ليداوى ما يفعله بها الصيف..مغتصبها الدنئ اللئيم الذى نقف كلنا عاجزين عن حمايتها منه..فينتهكها امام اعيننا ويهينها بين ايدينا..ولا نجد سوى الضروع الى الله ليعجل برحمته ويرسل الحبيب بردا وسلاما على معشوقته

وحين تستلقى الجميلة..متعبة وحزينة..تنادى حبيبها الذى لا يخلف الميعاد..فيحتضنها منذ نوة غسيل البلح وحتى نوة عوة_اللى هى آخر نوة_لننعم نحن فيما بينهم بهذا العشق الذى يغمرنا ويحيينا كأبناء شرعيين للاسكندرية والشتاء

...

ومن برزخى الصيفى هذا..أتنفس معاناتى واسترجع الذكريات التى لا تفارقنى عن هذا العشق المقدس والزواج المبارك بين الاسكندرية والشتاء..عندما يخلوان الى بعضهما البعض فى عناق متصل ..تعلمت اسراره وفهمت معانيه ولم اجد حرجا فى المشاركة والتورط فى فيض ملذاته..فعشقت النسمات الباردة حين ينساب نداءها فى اذنى كالغواية..تستحثنى على الخروج اليها..فأهجر فراشى واغطيتى الوثيرة لأستسلم للذعتها المنعشة المدهشة..وابتسم للرياح العبقرية التى تستولى على شعورى وحدسى وسمعى فتصم اذنى عن نداءات الآخرين التى تحذرنى من المرض..فلا اعبأ ولا أصاب بمرض

املأ رئتى على اتساعها برائحة الشتاء وأترقب حدوث المعجزة..فالمطر هو الذروة..هو الاجابة والرجاء..نبى من السماء يزور اجواء وطرقات الاسكندرية ليلثم كل شبر فيها بقطرات من الماء حديثة العهد بربها..فنرى ابتامة ثغرها تتألق مع امتزاج الماء بالنور فى الشوارع المبتهجة

...

اذا كنت اسكندرنيا فستعرف ان الانواء هى العظمة بحق..ايام من المجد مترعة بالسحر..لكل نوة طريقتها الخاصة وطابعها المميز..أمزجة متعددة يثبت بها الشتاء انه عاشق ماهر يعرف كيف يرضى حبيبته..فالماء هو سر الحياة ..والاسكندرية تحب الحياة وتحب النوة

نوة الكرم الرائعة ..ستة ايام متصلة من ممارسة الحب..الاسكندرية تعشق نوة الكرم..وأنا أيضا

..

اذا كنت اسكندرانيا فبالتأكيد انت تعرف هذا الدفء الغريب الذى يعقب هطول الامطار فيجتاح الشوارع والطرقات وكأنه استكانة العشاق بعد ارتعاشة الوصل

فشتاء الاسكندرية محبة فياضة وعشق موصول وشبق لا نهائى..يحتضن بعنف ..ولا يدرك الحنان الذى يحتويه الا من كان ابنا شرعيا له

28 Comments:

Blogger Hassan Laithy said...

فى اسكندريه الشتا جنة ، الموج فى بحرها يتغنى .. دائماً عند قراءتى لأى موضوع تكتبيه يأثرنى الأسلوب الرائع وجمال الكلمات حتى أعجز عن أى تعليق سوى أن أقول "يخرب عقلك".... سلام

4:32 AM  
Blogger مريم said...

ابو على
آه عارفاها الاغنية دى مش بتاعة ايمان
بس والنبى يعنى ربنا هيخربه اكتر ماهو خربان

ده كده كفاية اوى
منور يا سيدى ومبسوطة جدا بتعليقك
سلام

8:09 AM  
Blogger Eric Matt said...


أسلوب قوي فاضح نوعا ما

لكنه جميل في اطاره تماما

تحياتي لك من ماناساس البلد

6:59 PM  
Blogger محمد حمدي said...

بجد مش عارف انتى بتجيبى الافكار دى ازاى ومنين .... تحفه حقيقيه

تحياتى لاحلى اسكندرانيه بتكتب عن اسكندريه ... وسمعنى احلى سلام فى ذكرى 23 تموز :)

9:27 PM  
Blogger Ehab said...

يا بختك بأسكنريه ويا بخت اسكندريه بيكي
انا بحب اسكندريه في الضصيف وبعشقها في الشتاء
سلاااااااااااااااااام

5:08 AM  
Blogger اسكندراني في الغربة said...

لو اعرف اكتب صوت التصفيق الحاد
مكنتش كتبت غيرة في التعليق
شكرا

1:08 PM  
Blogger الطائر الحزين said...

احجزى لى جنبك مكان فى شتاء اسكندرية

لكن أخاف اكون عزول

2:39 AM  
Blogger real love said...

جميلة اسكندرية في الشتا فعلاً احسنتى يا جميل بس ازاى نحررها من مغتصبين الصيف والى بيبهدلوها فى الصيف واسمهم مصيفين
واحجزيلي جنبك اسبوع فى الشتا
............................
يسعدنى انى اعزمك في مدونتى واخر بوست ليا سوق الجواري عشان اسمع رائيك الجميل
ريال لف

9:48 AM  
Blogger مريم said...

العريس
هو فاضح ايوه بس مش مبتذل
يعنى بيعبر عن الفكرة ولا ايه
شكرا يا سيدى ع الزيارة

...

محمد حمدى
يعنى هكون بجيبها منين
من بنات افكارى طبعا وكل واحد وبناته بقى
سلام يا بتاع تموز

...

شنكوتى
وهى تتعشق فى الشتا
بس فى سرك احسن يعرفوا وينقضوا عليها
ويبوظو الموسم بتاعنا اليتيم
سلام

...

اسكندرانى فى الغربة
شكرا يا ابو اسكندر
متهيألى انت فاهم كل كلمة مش كده
سلام

...

الطائر الحزين
اسكندرية مبتصدش حد
ولو عرفتها فى الشتا اكيد هتحبها
سلام

...
real love
شكرا على كلامك بجد واللى عايز يزورنا ينورنا
الدعوة عامة بس من غير اللبط بتاع الصيف
سلام

10:15 AM  
Blogger O S A M A said...

اسكندريه حلووه شتا او صيف

احلى مافيها انها اسكندريه غير اى مكان تانى ليها طعم تانى كده وجو تانى
وبحر تانى
وناس تانيه

شكرا على البوست الجميل

12:33 PM  
Blogger مريم said...

اسامة
هى كل الناس بتحبها كده
حبوها زى ماانتو عايزين

برضه الذين آمنوا بها اشد حبا لها

منور وشكرا ع الزيارة

2:55 AM  
Blogger real love said...

ازيك يا جميلة يا حلوة يا اسكندرانية
يا للى عشقنا من كلامك شط اسكندرية اللى وحشنا
انا جاية اعزمك انا ووردتى على حضور حفلها
على مدونتى بعنوان حديث مع وردة
............
أجمل تحياتي ريال لف
في انتظارك وانتظار تعليقك

3:20 AM  
Blogger ألطيبُ said...

مريم
ايه الحكاية هذه نوبة في حب الاسكندرية أم هي نوبة في حب الحب ؟؟ اعترفي
فالتصوير كله يشي بان كاتبته في حالة وجد او هي تتمنى ان تكون كذلك
بعدين مين عوه ده ؟؟ هي الاسماء خلصت خلاص ؟؟ وايه هي ارتعاشة الوصل دي ؟؟ انا مش فاهم يا مريومة ؟؟
لكن بالتأكيد تؤكدين كل يوم رأيي فيك ككاتبة وانت لست بحاجة لان اعيد عليك ذلك الرأي
دمت لنا يا احلى مريومة في الدنيا
الطيب

12:29 PM  
Blogger real love said...

ايه يا مريم مفيش جديد ولا ايه
يا بنتى عايزين نشوفلك جديد
على العموم انا جاية أعزمك في حفلة النهاردة مقامة من الصبح على الجدييد عند بعنوان أنا وطيور الظلام
................
أجمل تحياتي ريال لف

5:08 AM  
Blogger Eric Matt said...


لا مش مبتذل ولا حاجة وزي ما قولتلك جميل في اطاره تماما

ربنا يكرمك

تحياتي لك من ماناساس البلد

12:19 PM  
Blogger مريم said...

طيب
اكيد فى حب اسكندرية
انا اعتزلت الحب يا طيب كفاية اللى شوفته

وبعدين نوة عوة دى بتشديد الواو وعشان بتيجى شهر اربعة مع موسم تزاوج القطط والكلاب اللى بيعوعووا فى الشوارع وده لعلم حضرتك
وارتعاشة الوصل دى دور انفلونزا مش اكتر..مفهوم طبعا
بس بجد شكرا على رأيك وكلامك وتشجيعك
انت اللى دمت لى الى الابد الى الابد
سلام

...

real love
ماشاء الله عليكى انتاجك غزير
انا بحب ادى فرصة اسبوع عشر تيام للى بكتبه
ربنا يزيدك يا ستى

...
العريس
والله فهماك ومفيش حاجة ابدا
بس هى ماناساس البلد دى بعد قليوب ولا قبل
سلام

12:38 PM  
Blogger yasmina said...

انا بحب الشتاء جدا
وخلص شوقتيني ازور الاسكندرية بالشتاء
:)))

اسلوب تشبيه غريب وجميل

تحياتي

8:45 AM  
Blogger مريم said...

ياسمينا
انتى تنورى يا ياسمينا
والله نشيلك على راسنا
شكرا بجد

2:11 AM  
Blogger هبه الاسكندرانيه said...

اسلوبك جرئ و وصريح و رقيق و حساس كتبتى اللى مش عارفه اقوله
و حاسه بكل حرف كتبتيه
بجد اتمنى نكون اصدقاء

5:18 AM  
Blogger real love said...

ماشي يا مريم وانا هاستنى الجديد وهافضل كل يوم ادخل مدونتك
وانا النهادرة جاية أعزم في أول حفلة رمضانية دينية ومصرة أعرف رأئيك في
" وقفة بين يدي الله "
وهستناك هناك
ومستنيا الرد
ريال لف

2:41 AM  
Blogger مريم said...

هبة
متشكرة جدا على كل كلمة
وصداقتك تشرفنى
منورة

...

real love
انتي صبرتى عليا كتير والله
بس ده طبع الاصدقاء واحنا اصحاب مش كده

11:53 AM  
Blogger Eric Matt said...


ماناساس البلد دي يا ستي مدينة اسمها ماناساس

في ولاية فيرجينيا

في الولايات المتحدة الأمريكية

:(

يعني بعيد خالص عن كوبري قليوب وملهاش مواصلة من القناطر ولا من رمسيس :(

تحياتي لك من ماناساس البلد

12:22 PM  
Blogger مريم said...

العريس
ما انا عارفة

بس بستعبط

12:25 PM  
Blogger shreen said...

مريم انه انا مره اخرى
لن اصاب بلملل ابدا من كثرة ما اخبر اصدقائى المدونين وخاصة الاسكندرانيه
كم اعشق اسكندريه بالشتاء

فى الواقع انا لا ازور اسكندريه الا شتاء
وتحديدا بمواسم النوات
اقف على الشاطئ
استمتع بالمطر
استمع للرعد
واستمتع بالبرق
ورذاذ الموج الثائر يتناثر على وجهى وملابسى

واظل هكذا الى ان ابتل حتى النخاع

وما احلى ان تكون هذه الاحداث ليلا
تكون متعتى مضاعفه

اعود للمنزل وقد غسلتنى مياة المطر ورذاذ الموج
من همومى واحزانى

3:55 PM  
Blogger مريم said...

شيرين
والله انتى منورة المدونة بجد
وجميل ان حب الشتا والنوات يكون هو كمان بيجمعنا
بس انا معنديش الشجاعة انى اخرج للعواصف لوحدى واصحابى جبنا جدا فبكتفى بالبلكونة

10:20 AM  
Anonymous Anonymous said...

بجد بجد برافوبرافو برافو
انا حاسة ان الكلام ده انا اللي كاتباه من كتر ماهو بيعبر عن اللي انا وكلنا بنحس بيه وشكرا الف شكر

5:31 AM  
Blogger عاشقة القمر said...

مريم ..
ده أول مرور ليا بالمدونة واللي سببه اسكندرية لان انا من عشاق اسكندرية عشاق بجد يعني مش هزار .. وبالذات في الشتا انا فعلا بعشق اسكندرية في الشتا .. صحيح كل اللي حواليا شايفين ان ده جنان بس ولا بيهمني .. وللأسف اني مش من اسكندرية بس برضو ولا بيهمني باجي في الشتا برضو ..
بعد كل الرغي اللي انا رغيته اسمحيلي احييكي على كلماتك الرائعة في وصف شتا اسكندرية واللي حببتني فيه اكتر .. شكرا ليكي وتقبلي تحياتي ..

3:57 PM  
Anonymous Anonymous said...

Este es un maravilloso recurso útil que usted está proporcionando y que le dan gratis ausente en el precio. Me encanta ver los sitios web, que comprenden el valor de proporcionar un recurso de calidad útiles de forma gratuita. Se? S el viejo lo que va, vuelve el programa.

9:16 AM  

Post a Comment

<< Home