الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Monday, July 23, 2007

سعد قال ..مفيش فايدة


لم احبه يوما..؟

هذا التمثال الذى يمتطى قاعدته الجرانيتية الضخمة..يرتدى معطفه الطويل والطربوش..وينظر بمقلتيه النحاسيتان الى هناك..هناااااااااااااك

لم احب النظر اليه ..او اهتم بتأمل انحناءاته التى صنعها مختار ولا حتى هويت الجلوس فى حديقته المزعجة الصاخبة

...

منذ ايام ..لا اعرف لماذا تذكرته..سعد ..وتذكرت التمثال الذى لا احبه..واكتشفت اننى مثله..مثل سعد..وتمثاله الذى وجه بصره للبحر وادار ظهره للمدينة

فقد فعلتها انا ايضا..من سنين..بالرغم من انى كنت وقتها على عتبة الحياة ودون تجربة..تركت كل شئ واتخذت البحرقبلة وادرت ظهرى للمدينة ..وللحياة والصخب والجنون والمجون..للنجاح والفشل على السواء

كنت اسير فى حياتى وبيدى تلك العملة..ارفعها للسماء واتركها للقدر يقلبها كيف يشاء..بين الملك والكتابة ..والفرح والكآبة ..تمر ايامى

وفجأة اصبحت وحدى..مثله..وحدى تماما..لا املك شئ سوى الجمود وأولى وجهى شطر البحر وظهرى للمدينة..بلا عملات او اشارات..اسلم نفسى للرياح تأخذنى حيث تشاء..انا وزرقتى وحدنا..نهارنا بلا شواطئ وليلنا مفعم بالنجوم

من احزانى صنعت زادى..عرفت كيف اعصرها لأرتشف منها متعة الأنصات والتأمل والرصد لبعض تفاصيل المعجزة التى تتحرك بداخلى ذراتها المضطربة

..

فى بعض الأوقات كنت اهرب من هذا المصير..وأجدنى متورطة فى فعل الكتابة حينا وفى فعل الغرام احيانا اخرى

اتماهى مع روعة التعبير واعانق اللفظ ..وبنفس الأخلاص اذوب حبا وعشقا

ولكن الألم مقتفى اثر ماهر..يتبعنى حيث اكون..فتخذلنى الكلمات والحبيب معا..فالكلمة المطاطية تشبه الحبيب المتردد ..الأثنان وجهان لعملة واحدة..عملة ضائعة..مثلى ضائعة

ربما لذلك نلتقى دائما

14 Comments:

Blogger yasmina said...

يمكن ان يكون الحبيب ععملة ضائعة
والكلمات ممكن ان تكون عملة ضائعة

ولكن انت لن تكونين كذلك ابدا
مهما طال الالم واخذ من حياتك فيوما ما سوف تزول اثاره

تشجعي اختي العزيزة
كلماتك اثرت في جدا

6:40 AM  
Blogger ياسر سليم said...

عجبتنى قوى الجملة دى

فالكلمة المطاطية تشبه الحبيب المتردد

جامده

أما بالنسبة ليا .. كذا مرة افكر انى اروح اقعد قدام البحر واقعد اكتب هناك بقه والبحر قدامى ..

ألاقى نفسى مش عارف .. انسى الكتابة واتأمل فى البحر .. وعيناى لا تغادر رؤية البحر

ففشلت فى هذه التجربة

9:01 AM  
Blogger ألطيبُ said...

مريم
واخيرا عدت بعد انقطاااااع طال ؟ اتمنى ان يكون المانع خيرا ان ان البحر والبلاج اخذك من التدوين ومن مجموعة من المدونين غلسين زي حالاتي ؟ حتى انني فكرت مليا في الاتصال بالعم العزيز للسؤال عنك ؟؟؟؟؟ ههههههه لكني تراجعت حتى لا اعك الدنيا
علينا دوما ايتها العزيزة مريم ان نحاول لملمة شؤون الدنيا من كل اوجهها ولا نتركها تأخذنا الى زجهة واحدة فريدة لكن القليلين فقط هم من يستطيعون ذلك فالحياة تستغرقهم بل وتستهلكهم في منطقة ضيقة وفي تفاصيلها التي لا تنتهي حتى انهم يحسبون ان هذه فقط هي الحياة ؟؟
اتمنى ان تكوني بخير وان تكوني في احسن حال
ودمت لنا
الطيب

12:34 PM  
Blogger محمد حمدي said...

بجد كتبت كذا تعليق ومسحتهم ... مش لاقى تعليق ينفع للبوست المليان احاسيس دة .. ولا الصورة الرائعه من عشيقى اسكندريه ...

بجد مش عارف اقول ايه

صحيح مش هتكتبى عن شعورك فى 23 تموز على اساس انو عيد الثورة وانو متبقاش منها حاجه حاليا وكدة ؟

ياريت تقوليلى رايك فى 23 تموز 2007 واختلافه عن نظيرة فى 1952

سلام

سلام

10:26 PM  
Blogger دكتور مستكنيص said...

بصراحة انا مش هعلق علي البوست ده لانه شوية فكرته جايز مش من ضمن اهتماماتي بس ككل مدونتك جميلة اوي انا قريت البوستات القديمة وعجبني اوي طريقتك في التعبير عن نفسك في البروفيل
بعشق اوي الطريقة دي في الكلام بتاعة اللف لحد موصل لمعني بسيط
بجد عجبتني اوي
ضيف جديد علي مدونتك يتمني ميكونش دمه تقيل
ده انا طبعا يالا بقي لف ودوران بلف ودوران اشمعني انتي

5:57 AM  
Blogger Hassan Laithy said...

برافو عليكى أنا مبسوط ..لأنك بتكتبى كويس قوى .. أتمنى أشوف منك قصة قصيرة أو أقصوصة .. أظن أنك هاتكتبيها كويس قوى .. سلام

8:38 AM  
Blogger سندباد said...

لا راحة في الدنيا ياعزيزتي

9:07 AM  
Blogger الطائر الحزين said...

هذه هى الدنيا كما نعرفها
نلهث وراءها ولا نأخذ منها الا ما قدرة الله لنا بها مع حرصنا و ذكاءنا الا انها هناك ترقبنا وتخرج لسانها وتقول بتهكم ما انا عارفة انكم هتصلوا لكدة

تحياتى

11:48 PM  
Blogger sherif gharib said...

شعرت تماما بكل كلمه
فكل كلمه انتابتنى معها لحظات من التعمق و التفكير
الحزن مقتفى اثر ماهر يتبعنى حين اذهب
هل حقا اصبح حالنا هكذا هل حقا اصبحنا مسلوبى الاراده امام كل ما يدور باخلنا من رغبات الاستسلام لمقادير الحياه و الى متى سنظل هكذا لا نملم سوى القاء حكاوينا الى هذا الشاطىء ليكون وحده فقط هى المستمع لما يدور بداخلنا من الاسرار
وجعتينى حقا
تحياتى يا نجمه اسكندريه

10:40 AM  
Blogger مريم said...

ياسمينا
انا فعلا جبانة وجدا كمان
بس بحاول اتغير وبجد عندى امل اتغير
وسعيدة جدا انك حسيتى بيا
اشكرك بجد

...

ياسر
الكتابة امام البحر فعلا صعبة
خصوصا لو كنت صاحبه بتبقى عايز تكلمه وتسمعه
وتحس ان الكبير اوى ده يبقى صاحبك
استمتع بالبحر وخللى الكتابة فى حتة تانية
سلام

...

طيب
يا جدع هما اسبوعين وانت بتتأخر اكتر من كده
ويا سيدى كان عندنا مناسبة سعيدة ..طبعا متخصنيش ما انت عارف بختى المنيل
بس بجد يا طيب ساعات فيه ناس بتبقى عايزة تخوض فى كل جوانب الحياة فبتضيع
وانا ضياعى نسبى لانى مؤمنة بالله زى ماانت عارف
ومالكش دعوة بالعم يا عم
ماشى

...

محمد
شكرا بجد علا كلامك اثر فيا بجد
بس اوعى تكون مجاملة
وبعدين ما انت عارف رايي فى 23 تموز
ده عسل اصلا..هو فيه بعد كده كلام
منور يا عمنا

...
دكتور مستكنيص
منور يا دكتور واشكرك جدا على كلامك
ويا سيدى المدونة تحت امرك
استكنيص فيها بر احتك

...
حسن
ربنا يخليك يا ابو على
انا بكتب حاجات بس كلها بتدور عن مشاعرى
مبعرفش اغوص فى مشاعر اخرين
ولو نزلت تحت شوية هتلاقى شوية حاجات كده
سلام

...
سندباد
الراحة فى الرضا
بس احنا مش بنرضى

...
الطائر الحزين
على فكرة انا رغم كل ده مش بكره الدنيا
لانها صورة للحياة والفطرة بتحب الحياة
بس هى اقدار ولازم نتعلم نقبلها
احييك

...
شريف
انا بحمد ربنا بجد ان فى ناس بتحس بيا
لما ناس تقولى وجعتينى ببقى مش عارفة اعتذر ولا افرح
الحزن قدر ولازم نعلم نفوسنا العصية على التعلم انها تحزن بنبل
سلام يا ابو اسكندر

11:49 AM  
Blogger hesterua said...

انا بقه بحب المنطقة دى جدا ولسه اصوات الباعة فى ودنى
نص جنى نصى جنى


انتى اختفيتى م السوق ليه يا مرييوم

12:35 AM  
Blogger Ehab said...

عزيزتي مريم تعلمين كم اعشق عرائس البحر السكندريين
واليوم يذداد عشقي بعد هذه الكلمات الرائعه
كم كنت اتمنى لو اجد لكي حلا يهون عليك تلك الأفكار ولكنني انا نفسي لم اجد ما يحول الكلمات المطاطيه الى سلاسل من حديد ولم اجد ما يحول التردد والمماطله الى ثبات والتزام
لا احد يقدر على ان يفعل ذلك
لذلك ادعي لكي واتمنى لكي ان تعودي بعد ان تلقي الهموم في البحر الجميل وتعودي كأنك ولدتي من جديد
تحياتي عزيزتي عروسة البحر المتوسط
سلاااااااااااااااااااام

8:50 AM  
Anonymous Anonymous said...

عذرا للتحليق خارج السرب ارجو التضامن معي في حمله نقطه ماء تساوي حياه
تحياتي

2:50 PM  
Blogger مريم said...

زيفاجو
وانا كمان بحبها بس يعنى حوالين التمثال مش اوى
بس انا موجودة فى السوق وبرضه بنص جنى نص جنى

...

ايهاب
يارب يا هوبا ولو ان الهم لازقلى لازقة بغرا
بس برضه فيه امل
منور يا عمنا

...
فارس
مفيش مشكلة خال وهبقى اعدى عليك
شكرا ع الزيارة

9:46 AM  

Post a Comment

<< Home