لحسة العشاق

آفة العشق التسرع

المشكلة ان الحب مخادع وليه كذا شبيه..أول ما الواحد يحس بحاجة حلوة ..هووب يفتكر إنه خلاص بيحب.وساعتها بيكون للنضج كلمته..لو الواحد كان ناضج مش هيقولها إلا وهوه متأكد منها

المشكلة الحقيقية فى الأشرار الطيبين اللى بيقولوها بسرعة وممكن يكون الطرف التانى من النوع العبيط اللى بيصدق وبيحب بجد..ولما الطرف الاولانى _المسحوب من لسانه_ يكتشف إنه إتسرع ويحب يتراجع ..طبعا بيكتشف إن فيه قلب هيتدهس فى السكة..مع الأخذ فى الأعتبار كل النوايا الطيبة وسامحونى مكنش قصدى

المشكلة دى بتتكرر مليون مرة فى العالم بتاعنا ده ..أكم من ناس يقابلوا ناس ويقعدوا يتكلموا والحياة تبقى فللى..تفاهم إيه.وإتفاق إيه..والواحد يحس وى كأنه لقى حبيب قلبه وتوأم روحه..خصوصا البنات بقى..والولاد عارفين وبيستعبطوا_مع الأخذ فى الأعتبار كل النوايا الطيبة_فتلاقى الواد من دول يفضل يتنحنح يتنحنح لحد ما البت تتنح وبعد كده يسيبها تتسوح

عشان كده مينفعش نصدق ان اى احساس حلو هوه بالضرورة حب ومينفعش حد يقول لحد تانى انا بحبك إلا وهوه متأكد من مشاعره..لأنه ميصحش تعمل لحد البحر طحينة فيقوم يصدق ويتدلق بعشم ثم يكتشف إنه لا بحر ولا طحينة ومفيش غير صخرة سنها حامى ومبترحمش هترشق فى القلب عدل

وعشان كده برضه لازم نتأنى ونصبر ومنتدلقش بعشم غير لما نتأكد إنه فعلا البحر طحينة

ماشى يا عسل...؟

غجري

بدون النظر الى ساعة الحائط

أو مفكرة الجيب

أعرف مواعيد صراخى

وأنا الهائم فى الطرقات

أصافح هذا وأودع ذاك

أنظر خلسة الى الشرفات العالية

الى الأماكن التى ستبلغها أظافرى وأسنانى

فى الثورات المقبلة

فأنا لم أجع صدفة

ولم أتشرد ترفا أو اعتباطا

ما من سنبلة فى التاريخ

إلا وعليها قطرة من لعابى

أعرف أن مستقبلى ظلام

وأنيابى شموع

أعرف أن حد الرغيف

سيغدو بصلابة السكين

وأن نهر الجائعين سوف يهدر ذات يوم

بأشرعته الدامية

وفرائصه الغبراء

فأنا نبى لا ينقصنى إلا اللحيةوالعكاز والصحراء

ولكننى سأظل شاكى السلاح

فى قادسية الجين

فى واترلو الحساء التى يخوضها العالم

هكذا خلقنى الله

سفينة وعاصفة

غابة وحطابا

زنجيا بمختلف الألوان كالشفق,كالربيع

فى دمى رقصة الفالس

وفى عظامى عويل كربلاء

وما من قوة فى العالم

ترغمنى على محبة ما لا أحب

وكراهية ما لا أكره

ما دام هناك

...تبغ وثقاب وشوارع

....

شعر..محمد الماغوط

إهداء الى كل الغجر اللى اعرفهم وانا اولهم