الكرمة..قلبى المؤمن
قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد
الوجع....كم انت قاسية يا مصر
منذ عدة اشهرعرفت من الصحف ان فيلم شريف منير الجديد اسمه التوربينى ..وبعد اكتشاف الجريمة المروعة التى حدثت لاطفالنا واتهام عصابة يتزعمها شخص يدعى التوربينى بارتكاب الجريمة..التى هزت اى استقرار ندعيه فى نفوسنا..تذكرت فجاة الفيلم وقلت بينى وبين نفسى ان شريف سيغير اسم الفيلم..وعرفت انه يفكر فعلا فى ذلكولكن الصدمة الحقيقية..باستثناء الجريمة نفسها_التى اراها حقيقة صادمة_كانت فى الخبر الذى قراته فى الاهرام عن بدا ذيوع اسم التوربينى فى المطاعم وعلى السياراتوحتى لترويج خروف العيد..صحيح ان التحقيقات مستمرة ولا اريد ان اتعجل الحكم على الرجل ولكن اسم التوربينى اصبح مرتبطا فى اذهاننا بجريمة هى ابشع ما شهدته مصر..ومن المفروض ان تثير فينا الاشمئزاز..ما الذى حدث ..ما الذى يجعل قتل الاطفال واغتصابهم مدعاة للتنكيت وباب من ابواب الدعاية؟..هل هذا هو اقصى ما يمكن ان نخرج به من الموضوع؟..بدلا من ان نقف مع انفسنا..ونحاسب لا مبالاتنا التى كانت تقودنا الى بيوتنا واسرتنا الدافئة..حين نمر على هؤلاء الاطفال الملقون على الرصيفكنا نعلم ..اقسم ان كل واحد فينا كان يعلم..ولكننا تركناهمواليوم نتندر بماسيهملقد صور لى عقلى القاصر ان قطار التوربينى سيغير اسمه ولكن يبدو ان مصر هى التى ستغير اسمها ..ستصبح توربينى هى الاخرى
وحدى لكن ونسان
ايديا فى جيوبى وقلبى طربسارح فى غربة بس مش مغتربوحدى لكن ونسان وماشى كده وببتعد معرفش او بقتربالله عليك يا عم صلاح..وحدى لكن ونسان..كم اشتاق الى هذه الوحدة الهنية ..لقد تذكرت الان كيف تكون انس جميا مع نفسى لانفرد بها ..ادللها..اربت عليهااخرج من بيتى وعلى وجهى ابتسامة للمجهول..ادوزن خطواتى فى الشوارع التى احبها..اتامل مبانيها القديمة واتعجب بينى وبين نفسى ..كيف تاتى لمن سبقونا ان يزينوا البنايات هكذا..احاول ان انسى ما وصلنا اليه حتى لا تضيع متعتى..اعانق بنايات شارع فؤاد والاسقفية اليونانية التى احبها ولكننى اقف الى جوارها لاتامل هذا البيت الجميل الذى اتمنى ان يحتوينى..انا وعاشقى النبيل ..ربما..لتشهد جدرانه على عشقى المقدس..اريد ان اقف فى شرفته اعانق حبيبى..ولكننى اشيح بوجهى كى لا يغلبنى الشوق وانا فى الطريق..الست فتاة محافظةاحتوى هذا التوتر حتى لا تضيع لحظة التالق التى اعيشها مع نفسى..واذهب الى البن البرازيلى لالثم قهوتى التركية بنكهة الكريم الايرلندى وهذا هو الترف بعينهواتفرغ تماما للاحلام..احلم بالممكنات العذبة..احلم بالمطر او صوت فيروز..احلم بلمسة دافئة على يدى..اشياء يمكن ان تتحقق فى اى لحظة..اسلم امنياتى للقدر وانا على يقين من انه سيستجيب