الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Friday, March 28, 2008

لوحدى


أمى الطيبة قوى


بتخوفنى


تطلعلى حتة اللانجرى ..الحرير




الأبيض القصير المثير


وتقوللى منفسكيش يا بت تبقى أم


مش بالذمة سؤال يعل


أمى الطيبة قوى


مش فاهمة حاجة خالص


أنا فعلا أم


ناقصنى بس عيل


ومش هفرط فيه


وهو جاى جاى


باى طريقة ممكنة


على رأى مالكوم


حتى لو رمانى اليأس فى حضن واحد


معرفوش


مبيحبنيش


ومبحبهوش


جواز مصلحة


المهم ان روح تخرج منى


يدب ع الأرض


يحلم..يحب ..يغلط


يحاول زى ما أنا حاولت


..والأهم


يعشقنى


زى ما بعشق أمى بالظبط


وأنا كمان هحبه قوى


وهربيه كويس قوى


وأضحك فى وشه ضحكة فيها شجن


هيفتكرها الرضا أو طيبة الأمهات


..المشكلة


إنى هفضل حاسة ان فيه حاجة نقصانى


وان أبنى البكر مات فى قلبى


وهفضل أبكى ع المخدة بالليل


لوحدى

Thursday, March 06, 2008

لوكا وشيئه الوردى الصغير


كان الأسم _فى الفيلم_لفتاة ايطالية..أعجبنى وقعه فى أذنى فحملته فى جعبتى ليوم منتظر..وكانت أمى قد تخلصت من جاجوار_فطنا الأسود المتنمر_بعدما مرضت أثناء وجوده فى البيت..فقامت بتسريبه وهى تلوم نفسها التى لم تستجب لخرافة القطط السوداء المسكونة بالنحس



وقد كانت الخرافات _دوما_تساعد امى على تحمل ما لا يحتمل

عندماأتت به الى المنزل كان صغيرا جدا..أصغر من كف يدى..وصار..لوكا..بلونه الرمادى الذى لا أحبه ..هو حارس البيت وحامى حماه من شرور الكائنات الصغيرة ذات الذيول الطويلة


...


فى موسم الربيع يبدأ الازعاج..نوبات متوترة وموترة من المواء الصاخب المتواصل ..الى درجة تدفع الجيران الى التساؤل


أبى يقول_القط ده اتجنن.. مثلما يعلق على تمسحه المستمر فى ارجل المقاعد والابواب ب_القط ده جربان ولا ايه؟


فى الحقيقة أنا لا ادلل القطط كما يشيعون عنى ولكننى فقط أتعامل معهم برحمة وتعاطف..اليست ارواح تشعر وتحس مثلنا تماما..وأنا أؤمن ان كل الارواح التى تسكن الأرض تستحق التعاطف


لوكا ليس مجنونا أو جربان بالتأكيد..هو فقط يبحث _بسذاجة_عن وليفته والتى لن يجدها اذا لم تواتيه الشجاعة ويقفز من شباك المنور ليمارس حقه المشروع


والغريب ان القطط وهى الصاخبة والمفضوحة دائما فى التعبير عن احتياجها ..فأنها_وللحق_تمارس هذا الحق بلطف وأدب جم..فتجدها مستكينة وراقدة بوداعة حتى يتم المراد فيذهب كل واحد الى حال سبيله..أما الشد والجذب واللوى واحيانا الخربشة فأنها من سمات ممارسة نفس الفعل لدى البشر


...


حسن الظن بالقطط أمر مسلم به عندى..بالرغم من أنى لا احبها بشكل خاص..و لكن أدع التفسير العلمى كأحتمال قائم لتفسير سلوكها المستفز وأفعالها الغريبة ..كأن يقوم بدس أنفه فى ثنايا الجسد وتشمم صاحبه لتتبع رائحة العرق ولعقه ..أمى ترى ان هذا الفعل ان دل على شئ فأنه يدل على أمر واحد_لوكا ده خول


برغم من ان المسألة علمية بحتة والحيوانات تفعل ذلك بتلقائية من اجل الحصول على الاملاح التى تنقصها(والله لوكا ده مظلوم)ا


...


من عرف القطط عن قرب فهو يعلم أنها لا تفعل شئ فى حياتها سوى النوم والأكل وتنظيف نفسها بعناية شديدة وبشكل مستمر..ولوكا لا يكف عن تنظيف نفسه والبحث عن مكان دافئ للنوم_مثل وجهى مثلا_ويبدو أنه فى هذا اليوم لم يكن هناك مكان ادفأ من الحيز الذى كان بينى وبين ابنة عمتى ذات السبعة وعشرون خريفا والتى لم تجد سوى البائسة ذات الاربعة وعشرون شتاءا لتشكو لها من تعنت الظروف التى تحول بينها وبين الزواج..حتى أستحال الصبر اسدالا أسود ترتديه لتبدو كالخفاش المجنح فى عز الظهيرة


كان الحكى مرا والانصات من ناحيتى صعبا ومتعبا..حتى زاغت عينى الى هذا الذى تكور فيما بيننا فاتحا ساقيه على اتساعهما..وقد أخذه الأستغراق فى أثبات ذاته القططية المنتصبة فيما بيننا وهم بتلميع ذلك الشئ الوردى الصغير


لوكا الملعون_الذى أثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه خول_أضحكنا حتى البكاء..