الكرمة..قلبى المؤمن

قد لا يستطيع صوت الحياة الذى فى ان يصل لاذن الحياة التى فيك ولكن لنتكلم على اى حال لئلا نشعر بوحشة الانفراد

Monday, September 24, 2007

الحكمة


يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد اوتى خيرا كثيراوما يذكر الا اولوا الألباب

هذه الآية قريبة جدا من نفسى..أحبها وأحب الحكمة..وأعشق الاله الواحد الحكيم..والحكمة التى هى ضالة المؤمن كما خبرنا النبى صلى الله عليه وآله ..كانت دوما لقلبى_الذى أدعى انه مؤمن_منتهى الأمل والرجاء

احيانا أشعر أنها فى غاية البساطة ومعادلة سهلة للغاية اذا تعاملنا مع معطياتها بدون جدال ..فالحلال بين والحرام بين..والمؤمن يستفت قلبه فيفتيه..والفطرة اذا لم نعاندها صارت خير دليل..اذن فالحكمة بين يدى..تهدينى الى حيث يرتاح قلبى وتطمئن نفسى

وفى احيان اخرى تبدو المسألة شديدة التعقيد..فتتقافز الأسئلة التى تبعث على الضيق والحيرة..أسئلة عن نفسى..ماذا أريد ؟ومن أنا؟..أسئلة عن الوجود والمصير وهل هذه هى نهاية الطريق ام اننى قد اتبدل من حاضرى كما تبدلت من الماضى؟وفى اى اتجاه؟ولماذا الحياة صعبة هكذا؟ولماذا أنا هنا؟..يا الله

أنا أؤمن انه من الحكمة ألا نسأل كثيرا ..ولو حاصرتنا الأسئلة فلا بديل عن الفرار الى الله ..والمؤمنون يعرفون جيدا أن باب الله مفتوح وأن السلام والسكينة تسكن عتبته فمابالكم بالولوج الى داخله

الرضا_وما أدراك ما الرضا_يكمن هناك ..فتنسيك متعة ولذة الأقتراب جحيم الأسئلة وتشعر وكأن الحياة ليس بها الا الاجابات..اجابات عرفت طريقها الى لسانك بما آتاك الله من علم الكلام واجابات تسبح فى روحك..تطمئنك..فتعرف وتكتفى بالمعرفة من دون الحاجة الى شرح

تمتلئ نفسك بالمحبة الصافية والفيوضات النورانية..انت لا تردد الحمد لله..بل الحمد ذاته هو الذى يسرى بأوصالك

يسألك النااس عن السعادة..فقل الرضا..يسألونك لما؟..قل الله..يسألونك كيف؟..فلا تخجل من صمتك وان تعجبوا من امرك فقل..ان العجز عن ادراك الادراك..ادراك

...

اقرأ القرآن بقلبك لعلك تبلغ مقام الاحسان ..بأن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك

هو حبيبك..تجالسه تناديه..بتأن وتمهل ..تتكلم وتنصت لتتذوق المحبة قطرة قطرة

...

اتحدث اليوم عن الحكمة لأنى أحبها ولأنها ضالتى فلا تحسبوا ان كاتبة السطور حكيمة

والله وكأنى بالضلال أمامى..يمد ساقيه بغيا وعدوانا أمام كل خطوة أخطوها ..لعلى انكفئ على وجهى فأضل او أضل..ليهنأ هو بخطايايا وآثامى

أنا أحدثكم عن الحكمة ولا أدعيها بل أقف أمامكم وأقر بضعفى وعجزى عن فهم كربى او التواصل مع أحزانى التى احاول أن أضعها فى أبجدية جديدة لتحيينى بدلا من ان تقتلنى

وأعرف ان الحكمة يوما زارتنى وطمئنتنى .بأنى لن اقنط من رحمة الله بعدما آمنت به ووقر فى قلبى انه لا يظلم أحد..وكفى

...

كيف الخلاص؟

أحبائى فى الله..اوصيكم و نفسى بتقوى الله فهى الاجابة على هذا السؤال الصعب

ومن يتقى الله يجعل له مخرجا

Thursday, September 13, 2007

أسم..و..شعر


حملته على كتفى أعواما ولم التفت..لعلى لم أكن اعى المعادلة ..او هى العلامات خانتنى فلا خالجنى احساس او اشارة من شعور او حديث من حدس..لم يخبرنى احد ان هذا الاسم الذى احمله على كتفى يكمن به سر عشقى

ران الصمت على عمرى حتى اتى..فهيمنت المعجزة الحراقة على أيامى.وصارت الأحرف وخزا فى قلبى .يئن له دمى

اردده صباحا ومساءا وكأنه وردى من التسبيح..من دون ان اعرف أن للحروف حكايات

اغمض عينى فأراه يشق الظلمة بنور لا يقهر

له تلك ال أ..أبية وأليفة..آسرة وأثيرة لأنفاسى التى تتلقاها بالأحتضان_من الأحتياج_والأندفاع للأسراع بالألتقاء..آمرة تخضع الأعضاء والأفكار

وتلك ال ح..حنونة وحارة وحاسمة..تحوى احتلالا حتميا لحياتى..تجمعنى بها الحيرة من حبى له وحنقى عليه..احررها لتبوح بحسنها فى حلقى..تمحو حزنى..فتتركنى مع احالاتى الحمقاء وحدى

و م ..مطمئنة مهيمنة..مهيبة ممتلئة بمجد..أضمها وكأنى ألثمها الى ابعد مدى منير بمحياها ومحياه..موجات من المودة محملة بمنى متورطة كليا بعينه

و د ..دفيئة..دقيقة..درة تتلألأ بدمعى..تتردد دقاتها بتدفق دءوب لتحدد دروب دنياى

...

وتقف الأحرف بأعتداد ..أن صه ايها الكون

فهذا هو اسمه

وهذا هو قدرى

أن احرم من مناداته الى الأبد

...

فى مقام الوداع

فى البدء كنت

وكان شيئا ما

منى

..يتبعك

وخبرنى أنى

سأرى نفسى أجمل فى عينيك

...

حبيبى الذى يكره الخمر

ويعلم انه خمرى

وثمالتى المقدسة

..ثملنا سويا

رغم انفه

فتوسد صدرى

وقال ..احبك

أريدك

تركت أنامله الحارة تعبث بأحشائى

وتركنى هو

فى منتصف الطريق

بعدما نقض وضوئى

...

تفرقت بنا السبل

صار اللقاء مستحيل

وتذكرت الآن _فقط

أنه لم يعتذر

Wednesday, September 05, 2007

شتاء اسكندرانى


احب الشتاء..والشتاء يحب الاسكندرية..والاسكندرية رضيت به زوجا شرعيا امام الله..ليداوى ما يفعله بها الصيف..مغتصبها الدنئ اللئيم الذى نقف كلنا عاجزين عن حمايتها منه..فينتهكها امام اعيننا ويهينها بين ايدينا..ولا نجد سوى الضروع الى الله ليعجل برحمته ويرسل الحبيب بردا وسلاما على معشوقته

وحين تستلقى الجميلة..متعبة وحزينة..تنادى حبيبها الذى لا يخلف الميعاد..فيحتضنها منذ نوة غسيل البلح وحتى نوة عوة_اللى هى آخر نوة_لننعم نحن فيما بينهم بهذا العشق الذى يغمرنا ويحيينا كأبناء شرعيين للاسكندرية والشتاء

...

ومن برزخى الصيفى هذا..أتنفس معاناتى واسترجع الذكريات التى لا تفارقنى عن هذا العشق المقدس والزواج المبارك بين الاسكندرية والشتاء..عندما يخلوان الى بعضهما البعض فى عناق متصل ..تعلمت اسراره وفهمت معانيه ولم اجد حرجا فى المشاركة والتورط فى فيض ملذاته..فعشقت النسمات الباردة حين ينساب نداءها فى اذنى كالغواية..تستحثنى على الخروج اليها..فأهجر فراشى واغطيتى الوثيرة لأستسلم للذعتها المنعشة المدهشة..وابتسم للرياح العبقرية التى تستولى على شعورى وحدسى وسمعى فتصم اذنى عن نداءات الآخرين التى تحذرنى من المرض..فلا اعبأ ولا أصاب بمرض

املأ رئتى على اتساعها برائحة الشتاء وأترقب حدوث المعجزة..فالمطر هو الذروة..هو الاجابة والرجاء..نبى من السماء يزور اجواء وطرقات الاسكندرية ليلثم كل شبر فيها بقطرات من الماء حديثة العهد بربها..فنرى ابتامة ثغرها تتألق مع امتزاج الماء بالنور فى الشوارع المبتهجة

...

اذا كنت اسكندرنيا فستعرف ان الانواء هى العظمة بحق..ايام من المجد مترعة بالسحر..لكل نوة طريقتها الخاصة وطابعها المميز..أمزجة متعددة يثبت بها الشتاء انه عاشق ماهر يعرف كيف يرضى حبيبته..فالماء هو سر الحياة ..والاسكندرية تحب الحياة وتحب النوة

نوة الكرم الرائعة ..ستة ايام متصلة من ممارسة الحب..الاسكندرية تعشق نوة الكرم..وأنا أيضا

..

اذا كنت اسكندرانيا فبالتأكيد انت تعرف هذا الدفء الغريب الذى يعقب هطول الامطار فيجتاح الشوارع والطرقات وكأنه استكانة العشاق بعد ارتعاشة الوصل

فشتاء الاسكندرية محبة فياضة وعشق موصول وشبق لا نهائى..يحتضن بعنف ..ولا يدرك الحنان الذى يحتويه الا من كان ابنا شرعيا له